top of page

2/4/2021

أهمية إدخال خلايا النحل الى بساتين التفاح والكرز في فترة الإزهار 

apple.jpg

تحتاج أزهار التفاح والكرز الى التلقيح المتبادل بين الأصناف  لتتحول الى ثمار, أي وجب إستقبال غبار الطلع من أشجار مختلفة أو أصناف وراثية مختلفة/متوافقة. ونتيجة لحدوث التلقيح وعملية الإخصاب يستمر اتصال الزهرة بالفرع ويمنع  سقوطها عن الشجرة ، والعكس صحيح -  عدم حدوث التلقيح يؤدي الى سقوط الأزهار أو الثمار حديثة العقد، بينما عدم حدوث التلقيح الكافي يؤدي الى احتمال تساقطها لاحقاُ  قبل وصولها الى مرحلة النضج، وذلك لعدة أسباب منها نتيجة عدم القدرة على التنافس على المغذيات النباتية، حيث وجود البذرة في الثمرة يعمل على تنشيط الأنسجة المحيطة بها.

في بساتين الكرز يُلاحظ بقلق شديد حالة تفتح الأشجار غير المنتظمة والتفاوت الزمني الغير متوافق في إزهار أشجار الأصناف المختلفة، وكذلك في إزهار الصنف الواحد وحتى عدم التوافق أحياناً في إزهار ذات الشجرة، لذلك يبقى التردد الكثيف للنحل على البساتين المزهرة في فتراتها المتقطعة الضمانة الأكثر واقعية للحصول على منتوج اقتصادي مقبول، خاصة وقد تكون المواسم في المناطق الأقل ارتفاعاً من الجولان قد تضررت بنسبة أو بأخرى من عدم حصولها على درجات البرودة الكافية هذا الشتاء.

ننصح بتوزيع خلايا النحل (نحل العسل) الى بساتين الكرز منذ اليوم

(خلية واحدة لكل 2 دونم)

+ خلية واحدة من النحل الطنان (البامبوس) لكل 4 دونم

يعتمد تلقيح أزهار التفاح بشكل أساسي على توافر خلايا النحل.  تُعد زيارات النحل الى أزهار التفاح من أهم العوامل التي تقوم بإتمام عملية التلقيح وبالتالي حدوث الإخصاب وعقد الثمار، وتعتبر النحلة ذات قيمة عالية كملقح من خلال عملها بجمع الرحيق وحبوب اللقاح من الأزهار،  للنحلة  قدرة عالية على جمع حبوب اللقاح من خلال إدخال رأسها في الزهرة في وسط المجموعة الأسدية و القيام بلف بطنها حول المتوك فيتحرر ويلتصق بجسمها نتيجة لذلك غبار طلع، وبالتالي تحدث عملية نقل هذا الغبار  من زهرة الى أخرى من الأزهار التي تزورها بين أشجار الأصناف المختلفة 

تظل الأزهار متفتحة لبضعة أيام, ويحدث التلقيح الأكثر كفاءة خلال الأيام الثلاثة الأولى، حيث تكون فيها الأزهار أكثر جاذبية للنحل للقيام  بجمع الرحيق و حبوب اللقاح , ويكفي تخصيب 5% فقط من كمية الأزهار التي على الشجرة لضمان الحصول على إنتاج اقتصادي ومحصول جيد
 

تلعب الظروف الجوية من حرارة و أمطار ورطوبة ورياح وإضاءة (وجود الغيوم الكثيفة) وغيرها دوراً هاماً في عمليات التلقيح والإخصاب, فعلى سبيل المثال, تؤثر درجة الحرارة على كفاءة عملية التلقيح, فقد وُجد أن أنسب درجة حرارة لإتمام عمليتي التلقيح والإخصاب تتراوح ما بين 21 - 27 °م، وذلك مع توافر الرطوبة المناسبة. كما أن انخفاض درجة الحرارة إلى أقل من 4 °م يعمل على تثبيط نشاط النحل (العامل الأساسي في عملية التلقيح),  وإذا انخفضت درجة الحرارة إلى أقل من 10 °م خلال وقت التلقيح, فإن ذلك يؤدي إلى نقص في عقد الثمار.

تُعد عمليات التلقيح و الإخصاب و تكوين البذور أمراً ضرورياً لإعطاء ثمار منتظمة الشكل, فعند تقسيم ثمرة التفاح, نرى خمس غرف بكل منها بذرة واحدة أو اثنتان أو قد لا تحتوي على بذور بتاتاً, فإذا ما تمت عمليتي التلقيح و الإخصاب على الوجه

الأمثل, عندئذ تحتوي الثمرة بداخلها على بذور يختلف عددها من قليل إلى عشرة.

 

 يُعتبر نحل العسل أكثر أنواع النحل انتشاراً في منطقتنا نظراً  لتربيته الواسعة لغرض الاستفادة الاقتصادية من العسل، وفي ذات الوقت لا تخلو بساتين الجولان المزهرة من ملاحظة تردد النحل الطنان (البامبوس) على الأزهار - وبالمجمل - تعتبر نحلة الأرض الطنانة (البامبوس) أكثر نجاعةً واكثر تحملاً لظروف الطقس من نحلة العسل 

ننصح بتوزيع خلايا النحل (نحل العسل) في بساتين التفاح على دفعتين
الدفعة الاولى: 10% من الإزهار والتي يُمكن أن تغطيها خلايا النحل بحال كانت منتشرة في بساتين الكرز المجاورة 


الدفعة الثانية: قمة الإزهار (خلية واحدة إضافية لكل 2 دونم)


بالإضافة - وتحسباً من تقلبات الطقس
يُنصح بتوزيع خلية عاملات النحل الطنان (البامبوس)
خلية واحدة لكل 4 دونم اسبوع كامل قبل بدء الازهار

توجد طريقتين لتوزيع خلايا النحل: إما بالتساوي في كافة أنحاء البستان أو في مجموعات حول البستان، خلايا النحل الموجودة بعيدة عن الأشجار المزهرة يؤدي - عموما - الى تلقيح سيئ

والأفضل هو توزع خلايا النحل بالتساوي على كامل البستان بشكل منفرد، لكن هذه الطريقة ليست عملية، وتشكل صعوبة في النقل، لذلك تعد المجاميع الصغيرة هي طريقة عملية مع الأخذ بعين الاعتبار ألا تبعد الخلية أكثر من 150 متراً عن منتصف البستان

bottom of page